هل تخطط السلطة لوقف دعم الوقود؟
تم النشربتاريخ : 2013-11-04
بيت لحم - خاص معا - تسعى السلطة جاهدة للبحث عن مصادر للدخل يقلل العجز المالي في موازنتها السنوية, فعلى سبيل المثال خفضت الحكومة الجديدة دعم الوقود الى النصف تقريبا تمهيدا لوقفه كليا كما تقول نقابة محطات المحروقات التي حذرت من نتائج كارثية سوف تنعكس على المستهلك.
وكشفت نائب نقيب أصحاب محطات المحروقات نزار الجعبري لـ معا عن توجه السلطة الى وقف دعم الوقود في فلسطين.مستفيدة من انخفاضه بين الحين والاخر
واضاف" ان السلطة في عهد الدكتور سلام فياض كانت تقدم دعما كبيرا للمحروقات حيث وصل الى دعم يصل 79 مليون شيكل شهريا، في حين وصل الدعم الان الى 35 مليون شيكل شهريا.
ولفت ان الدعم يكون عن طريق نوع من الضرائب يفرض على الوقود يسمى "بلو" تاخذ السلطة جزء منه وتمنح الجزء الاخر للمستهلك.
وقال الجعبري ان خير دليل على ذلك ان لتر السولار انخفض هذا الشهر في اسرائيل 7 اغورات في حين لم تخفض السلطة سعر اللتر سوى اغورة واحدة، فيما خفضت اسرائيل سعر البنزين 10 اغورات وقامت السلطة بتخفيضه اغورتين فقط.
واوضح ان السلطة تستفيد من هذا الفارق في تقليل الدعم الذي يأتي عن طريق الضرائب.
واشار الجعبري انه في حال واصلت السلطة تقليل الدعم سيؤدي الى تساوي سعر البترول بين الضفة واسرائيل ما يؤدي الى ارتفاعه على المستهلك.
ولفت الجعبري انه سواء ارتفع سعر الوقود او انخفض فلن يؤثر على اصحاب المحروقات لان المبلغ الذي يربحونه مقطوع، فالضحية الوحيدة هو المستهلك.
واكد الجعبري جودة الوقود الذي يصل الى الضفة مؤكدا انه نفسه الذي يستخدم في اسرائيل، وان المحطات حاليا تخضع لرقابة عالية حيث يتم فحص الوقود لديها باستمرار في مختبر ببير زيت للتأكد من عدم الغش.
وتوقع الجعبري انخفاض اسعار المحروقات طالما استمر الهدوء في المنطقة.
من جانبه اكد المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم ان توقف دعم السلطة للمحروقات سيحافظ على سعره وسط انخفاضه عالميا الامر الذي يثقل من كاهل المستهلك سواء كان للاستهلاك المنزلي او الصناعي.
واشار ان خزينة السلطة يدخلها سنويا نحو 400 مليون دولار من عوائد الوقود وقد يزيد المبلغ بشكل كبير في حال توقف الدعم للمحروقات.
الجدير بالذكر ان هناك قرابة 275 محطة وقود في الضفة الغربية .